28.3.09

كان عود خشب



هنا من شهور ..يمكن سنين


مر الجنايني من هنا


رمى بذرته.... بذرة دهب


يحضنها طين...
وبقوة يقسمها الجنين...من منتصفها لفلقتين


وبالخجل .. ومن العجب...


يشب من بين الضلوع


عود الخشب


يقف ضعيف.. على ساق ضعيف.. على جذر أضعف من كده


وبقدرة اللي برحمته... تطلع جذور اللي بعددها اتكونت... أعواد خشب


كان عود وحيد..بيها احتمى شب ونما


ومع الشهور... يمكن سنين


بقى عود متين


يطلع نهار... يصحى يصبح ع العيدان الموجودين


ومحوطين...من هناك ومن هنا


أيوة صحيح العود نما


بقى عود متين.. على ساق متين.. على جذر أمتن من كده


إنما.... زي الحكاوي ما سجلت...واتقالنا..


إنه عزم يسيب هنا


ويروح مكان.. غير اللي شاف من أمكنة


ويسيب عيدان مولودة لأجله تحوطه


أيوة صحيح بقى عود متين


لكن وحيد


عارف ملامحه من بحيرة قريبة


ومن جديد


بقى عود ضعيف

مرت شهور.. يمكن سنين


والأرض فضيت من جميع الموجودين


زي الحكاوي ماسجلت.. واتقالنا


"كان فيه هنا... وف يوم ماطلّش فيه نهار ولا بان قمر


زاد المطر...كان عود خشب


ثم انكسر"


.....

26.10.08

نقطة مية....!


قلمي ف إيدي .... إيدي التانية ساندة الورقة

من هوا طاير.... شايل كل همومي سرقة


تنزل نظرة... ترجع تاني وتكتب كلمة

تطلع نظرة... تيجي وشايلة معنى الحكمة


بين الشارع ..

واللون الازرق..

قلبي اتشعلق..


وعشان تقف الحيرة لفترة..

تنزل نقطة... نقطة مية تبل الورقة...

ماهي مش فارقة..

تفرق ايه عن نقطة مطرة جوه الرسمة؟!!...


نقطة مية.. حضنت خط الحبر الباهت..

صبحت زرقا...

عاد البحر ضحك للدنيا..

حتى السما شربت من لونها..

طلعت شمس اليوم التاني فوق الرسمة..

غارت منها..

شالت كل آثار المية..

لكن النقطة لسه مكانها...

كل الدنيا هو مكانها..


نسيت عيني حدود الشارع.. بقت الرسمة كل كيانها...

ولسّاه قلمي ساكن إيدي..

ولسه التانية ساندة الورقة....

22.10.08

ليـلـة......



كانت ليلة... لم يسكنها مسرى صمتي

مرت ليلة... ونَوَت فكرة ألا تمضي


فغداً يَثِبُ القلبُ المُفعَم... وغداً يعلو يجلو صوتي

يغدو ضوءاً يجهلُ سعيه... يرجعُ شمساً عشقت نبضي

يرسمُ قلمي أحرفَ اسمي... يعزفُ حلمٌ لحناً أبدي

أُبدي خُطوة تعرفُ حقا... أين يُثبَّتُ موضعُ قدمي

أُقدمُ عزماً، أعزمُ صدقاً... وبإصرار ٍ أرشقُ سهمي

يُسهمُ عقلٌ في بنيانٍ... أَضنَى قلبي حتى أُدمِي


أَدَمي هو ما تحوي عروقي؟... أم يمتليءُ الجوفُ بغيري؟


كانت حيرة .. حتى نفذت مما تحوي

تركت همساً ظل بداخل كوني يدوي:

"كانت ليلة"

18.8.08

اليقيـــــن.....



يهونُ الحزنُ في قلبي... دُموعُ الخيرِ تُبقيني

ألـومُ اليأسَ والخوفَ... لعلَّ اللـومَ يشفـيني

أكفـكفُ دمعـتي بيـدٍ... وبالأُخرى أواسيني

بُيُوتُ الهم ِ تطرُدُني... وعونُ الله يُئويني

وعينُ اللهِ تحرُسُني... وأمنُ الله يحميني

وفضلُ الله يغمُرُني... وحبُ اللهِ يرويني

ورَوحُ اللهِ تملأُني... وتُحيي الرَوحَ.. تُحييني

وتَحيا النفسُ بالحبِ... ويحيا الحبُ بالدين ِ

ويحيا الدينُ في القلبِ ... ويحيا القلبُ في اللين ِ

ولينُ القول ِ يُطربني... ووِدُّ الصَّحبِ يكفيني

تُنادي الفاءُ بالفعل ِ... لواو ِ الوقتِ تأتيني

وتَقنعُ حالي بالحال ِ... فزايُ الزُّهدِ تُرضيني

أراني الأمسُ أهوالاً... غدي ب"الفوز ِ" سيريني

........................................

10.8.08

إن أحببت...




أعد ما قلت.... فالأُذُنُ تطيبُ بوقع ٍ للكلماتِ بهذا الصوت

أعد ما قلت.... فيُباحُ لقولي كلُّ قرارات ٍ وضِعَت للزوم الصمت

أعد ما قلت.... وسأسمحُ فورا للعينين بالإغماضِ بذاتِ الوقت

أعد ما قلت.... وسأمنعُ قلبي من خفقانٍ كيلا يُهدَرُ حقُكَ أنت

أعد ما قلت.... وسأوقف ضجة.. قد تُحدِثُها رئةٌ تعسة.. تخشى الموت

إن تنجُ الروحُ بكلِ وريقة... فسأعلنها أني نجوت

وليسمُ الحسُ بقطرةِ حبرٍ وصلت أحرفَ ذاك الخط

وليغدُ العقلُ كرجل ٍ ثان ٍ يبهتُ دَورهُ إن أقدمت

إن يعجز قلبي عن إخفاء ٍ يجلُ الخجلُ إن أعلنت

إن يُؤثِر نُطقي صمتي عليه.. تُظهِر عيني ما أسررت

لا تعجب من ومضةِ فرحٍ تقفزُ من وجهي إن أبصرت

لا تعجب من فعل ٍ طائش... فالكل متاحُ إن أحببت

........................

21.7.08

حَبَّةُ سُكَّر....



انظُــرُ حولي ؛ غيـرَ الهيئــةِ ....... ذاتِ الهيبـةِ ؛ عينـي لم تبصِــر

أبـذلُ جَهـدي كـي أُبطـيءَ .......... خفقـانَ القلبِ ؛ جَهــدٌ لم يُثمِـر

أبحثُ عن سببٍ يجعلُني أخفضُ رأسي.. تسألُ نفسي؛ لكني رداً لم أُظهر

أتُـراني في بـدءِ حديثي....... يسري صوتي يصمُـدُ قولـي أم يتعثَّــر

دَع عنكَ سؤالاً لن يُجدي، دَع عنكَ.... جواباً لن يأتي؛يا عقلُ قد بَدَأَ المنظَر

تنظُرُ عيناي بلا رؤية، تخبو الأصواتُ عدا صوت ٍ ، ويطولُ حوارٌ أم يَقصُر

فيه لا تسـأمُ أذنـاي وقـعَ الكلماتِ ...... ولم أسـأم أني"يومـاً لم أتغيـر"

تغفَـلُ عيـنٌ خلـفَ زُجـاج ٍ يصنـعُ..... عدسة عن أبعـاد ٍ تبـدو أصغـر

يغفـلُ قلـبٌ خلـفَ كِـيَــان ٍ ..........أن كِـيـانـي لا يمـلِكُ تغييـراً أكبــر

يرحـلُ جَسَـدِي وقتَ رحيله........ -وكعادتها- تُبطِيءُ -دوماً- كي تتأخَر

تأبى'العودة حتى الوعدِ بحديث ٍ ...... يُصدِرُهُ صَوتي، بحنين ٍ قد يُفهَمُ أكثر

ذابت روحـي في أقـوال ٍ في بسمات ٍ ....... صارت روحـي حَبَّــةَ سُـكـَّـر

15.7.08

لسه بنسأل؟!!!


لابسين رمادي- كنا في يوم قاعدين


وحوار طفولي كالمعتاد معَ كريستين


...وينكسر جو الكلام بسؤال بريء


كانت بتسأل: مين محمد .. مين هو عيسى للمسلمين؟


...وجت إجابتي زي السؤال - برضه بريئة


...لم تنجرف أو تنحرف عن الحقيقة


"مهما يكون.. ليكي دينك وليا دين":
..وف وقت تاني.. جه حد تاني.. بسؤال كحال الأولاني


كانت بتسأل: شايفاني فين؟


!قلتلها: يعني؟


قالتلي : جنة ولا ف نار؟


!!قلتلها: ربي ف إيده هو الاختيار


...وطال نقاشنا.. وجه حوار يتبع حوار


عن حال بلدنا.. عن حالنا إحنا.. عن حال قلوبنا


عن خوف سكنّا .. عن ألف محنة.. بتدق بابنا
!!!وف كل ده ... لسه بنسأل: مين فينا فين؟؟


لقيتها هي.. بلسانها هي.. جاتني تقول


: " مع اختلاف خانة الديانة ف البطاقة... مهما


يكون ... ليكي دينك وليا دين"





" إهداء لكريستين... إهداء إليكي... ولأي حد لسه بيسأل"